أسواق المال تتأرجح- وول ستريت تصعد وأوروبا تهبط وسط الأزمة الأوكرانية.

في مستهل تعاملات الأمس، شهدت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت ارتفاعًا ملحوظًا، مدفوعة بقوة أسهم البنوك والشركات الكبرى ذات الرسملة الضخمة، والتي قادت بدورها موجة صعود قوية خلال الجلسة السابقة. هذا الارتفاع جاء مدفوعاً بتصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، الذي أشار إلى إمكانية انتهاج سياسة نقدية أكثر حذرًا في ظل الأزمة الأوكرانية الراهنة.

ووفقًا لـ "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 81.52 نقطة، أي بنسبة 0.24%، ليصل إلى مستوى 33972.87 نقطة. كما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 14.77 نقطة، وهو ما يعادل 0.34%، مسجلاً 4401.31 نقطة. أما مؤشر ناسداك المجمع، فقد حقق صعودًا بواقع 85.57 نقطة، أي بنسبة 0.62%، ليصل إلى مستوى 13837.59 نقطة.

وعلى صعيد آخر، تخلت الأسهم الأوروبية عن مكاسبها المبكرة، في حين شهدت أسعار النفط تراجعًا بعد أن وصلت لفترة وجيزة إلى 120 دولارًا للبرميل. وفي المقابل، لامس الغاز الطبيعي ذروة قياسية أخرى في ظل تصاعد وتيرة الحرب في أوكرانيا.

وتصدر قطاع المرافق قائمة القطاعات الخاسرة، مسجلاً تراجعًا بنحو 3.5%، في حين ارتفع قطاع الموارد الأساسية بنحو 0.8% مع الزيادة المستمرة في أسعار المواد الخام.

وازدادت الضغوط على الأسواق المالية بعد إعلان القوات الروسية سيطرتها على مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا، لتصبح بذلك أول مدينة كبرى تسيطر عليها موسكو بعد مرور أسبوع على إعلانها التدخل العسكري في جارتها.

وفي نهاية التعاملات، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي متراجعًا بنحو 2%، في حين هبط مؤشر كاك الفرنسي بنحو 1.8% إلى 6378 نقطة. كما انخفض مؤشر داكس الألماني بنحو 2.2% ليصل إلى 13.698 ألف نقطة، في حين سجل مؤشر فوتسي البريطاني تراجعًا بنحو 2.6% عند 7238 نقطة.

وفي القارة الآسيوية، صعدت الأسهم اليابانية عند الإغلاق أمس، مقتفية أثر المكاسب التي تحققت في "وول ستريت" في اليوم السابق، وذلك بعد تلميحات من "المركزي الأمريكي" إلى إمكانية رفع سعر الفائدة بوتيرة أقل حدة مما كان يخشاه المستثمرون.

وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 0.70%، ليغلق عند 26577.27 نقطة بعد ارتفاعه بنسبة 1.18% في الجلسة الصباحية. كما ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.18%، ليغلق عند 1881.80 نقطة بعد زيادته بنسبة 1.47% في وقت سابق من الجلسة.

وتصدر قطاع الطاقة قائمة القطاعات الفرعية الأفضل أداءً على مؤشر نيكاي، مسجلاً صعودًا بنسبة 3.20% مع استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميًا.

كما ارتفع القطاع المالي بنسبة 3.17% مع زيادة العائد على السندات طويلة الأمد بعد تراجع كبير في اليوم السابق، الأمر الذي حسن من توقعات الأرباح المستقبلية.

وحقق قطاع السيارات أداءً قويًا بدوره، وذلك بعد زيادة المبيعات في الأسواق الخارجية مدعومة بانخفاض قيمة الين الياباني.

وارتفع سهم شركة "مازدا" بنسبة 4.44%، في حين زاد سهم شركة "ميتسوبيشي موتورز" بنسبة 3.90%، وصعد سهم شركة "تويوتا" بنسبة 0.42%.

وارتفع سهم شركة "نينتندو" المصنعة لألعاب الفيديو بنسبة 1.80%، وارتفع سهم شركة "سوني" بنسبة 1.42%، كما ارتفعت أسهم شركات الشحن، حيث زاد سهم "نيبون يوسن" بنسبة 5.68%. وعلى عكس الاتجاه العام، كان سهم "دنتسو" هو الأكثر تراجعًا، حيث انخفض بنسبة 4.03%. وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك الاستثمارية بنسبة 1.03%.